गलतफहमी के स्थायी: दर्शन और मनोविज्ञान में पठन और अध्ययन
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
शैलियों
l’en soi
وجود العجماوات والجمادات الغارقة في سبات الضرورة وسكينتها.
هذا النزغ هو الذي يسميه سارتر
mauvais-foi ، وهو لون من خداع النفس يزين للإنسان العبودية والاستسلام باعتباره مسيرا غير مخير، وضحية قوى بيولوجية وتاريخية واجتماعية حتمية قاهرة ليس له فيها يد، وكأنه مجرد «شيء» من الأشياء أو «موضوع»
object
من الموضوعات. ويمعن سارتر في توكيد الحرية إلى أقصى مدى، فيقول: إن الإنسان إذ يتمتع بالوعي الذاتي، فإن بإمكانه أن يعي حتى أسباب فعله ومحددات سلوكه، وهو من خلال هذا الوعي الانعكاسي يقف على دوافعه ويراها؛ ومن ثم يمتلك زمامها ويصبح حرا إزاءها وفي حل من اتباعها. إن الكائن الإنساني محكوم عليه أن يوجد خارج ماهيته وخارج دوافعه وأسبابه.
8
قد يعترض البعض على هذا التوجه الوجودي بقوله: إن وجود الإنسان هو أيضا يتوقف على عوامل كثيرة، لعل أهمها وراثته وبيئته والتربية التي تلقاها ... إلخ. فليس الوجود الإنساني بخارج على النظام الكوني الشامل، بل نحن خاضعون لتلك الآلية الطبيعية التي تجعل اختيارنا متوقفا تماما على طبيعة الشيء المختار نفسه. وهنا يرد أنصار الوجودية فيقولون: إنهم لا ينكرون بحال توقف الإنسان على العالم، خصوصا وأنهم يشعرون تمام الشعور (مع فيلسوف مثل هسرل
Husserl
مثلا) بأن «الوجود في العالم» حقيقة جوهرية هامة بالنسبة إلى الشعور الإنساني؛ فالوجوديون مجمعون على أن الوجود الإنساني ليس وجودا عاما مطلقا، بل هو وجود زماني تاريخي، وجود له ظروفه ومواقفه، وجود متجه نحو العالم الخارجي، مؤتلف من مجموعة روابط أو علاقات مع هذا العالم بما فيه من ذوات وأشياء. ولكن هذا لا يمنعنا من أن نقرر أن لدى الإنسان من الحرية ما يفصله عن باقي الموجودات؛ لأن كل ما عداه هو بالنسبة إليه مجرد «معطيات محضة» يستطيع أن يخلع عليها بحريته المعنى الذي يختاره.»
अज्ञात पृष्ठ