202

वाहिद फी सुलूक

शैलियों

============================================================

الوحيد في سلوك أهل التوحيد تعرف أباك؟ فقال: نعم، فأطلعته، فنظر الرأس فقال لئ أبي جاء خفية وأنت قتلته فقلت له: أنا رأيت كذا وكذا حوكان أبوه ببغداد - فقال: تروح معي إلى بغداد ونكشف ما القضية؟

فسافرت معه من مصر إلى بغداد فسأل عن والده فقيل له: والدك قتله غلامه، وقد ضرب ضربا شديذا ولم يقر، فقال لهم: أي وقت قتل؟ فقيل له: في الليلة الفلانية.

فكان في الليلة التي رأى الشريف فيها الرؤيا، وكانوا إذ ذاك بمصر المحروسة.

اكمل احوال العبة والإخاء وحكى لي الشيخ عبد العزيز بما رواه أن أعرابيا أتى السيد علي بن أبي طالب فقال له: أظلمك أحد يا أمير المؤمنين؟ فقال: لا، فلما ولى الإعرابي قال: رتوه فردوه فقال: تعني أبا بكر وعمر؟ فقال: نعم قال: أعرفتهما؟ فقال: لا فقال: أنا لو عرفتهما ضربت عنقك ثم قال: اعلم أن الله تعالى قال في كتابه العزيز: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار} [هود: 113].

وقد ركن رسول الله إلى السيد أبي بكر وتزوج بابنته، ولو كان ظالما لما ركن إليه رسول الله وركن رسول الله إلى السيد عمر ه وتزوج بابنته، ولو كان ظالما لما ركن إليه رسول الله وركن رسول الله إلى السيد عثمان بن عفان وزوجه بابنته، ولو كان ظالما لما ركن إليه رسول الله وركن رسول الله إلى وزوحني بابنته، ولو كنث ظالما لما ركن إلي رسول الله.

فقد كانوا رضوان الله تعالى عليهم- على أكمل الأحوال في التودد والمحبة والإخاء فيما بينهم، والتعاون على البر والتقوى، واحتماعهم على نبيهم يذا واحدة وكلمة واحدة.

فما بال المبتدعة والكذبة وعصبة الشيطان وأهل الأهواء المضلة والفضولية، والدخول بين أصحاب النبي في تقدع ولا تأخير ولا تسوية ولا تفضيل؟ ومن أين لهم ذلك؟ حتى أوبقوا أنفسهم في المهالك.

أعاذنا الله تعالى وإياكم من المخالفة للسنة المحمدية.

ولقد كانوا رضي الله تعالى عنهم إخوايا وأخدائا في ذات الله تعالى، وقد آخى

पृष्ठ 202