उम्र के ओएसिस: आत्मकथा: भाग एक
واحات العمر: سيرة ذاتية: الجزء الأول
शैलियों
محمد عناني
القاهرة، 2021م
تصدير
هذه هي واحات العمر - السيرة الذاتية الأدبية - التي كانت قد صدرت في ثلاثة أجزاء على مدى خمس سنوات (1998-2002م)، وكان الجزء الأول يحمل عنوان واحات العمر (1998م) والثاني واحات الغربة (2000م) والثالث واحات مصرية (2002م)، وهي تمثل خيطا متصلا من الأحداث الأدبية في فترات ثلاث؛ فالجزء الأول يختص بالجذور والنشأة والتكوين (1945-1965م)، والثاني يتناول فترة التخصص العلمي في الخارج والاصطدام بثقافة أجنبية (1965-1975م)، والثالث يتناول العودة إلى مصر والعمل بالكتابة المسرحية والنقد والترجمة حتى نهاية العمر الوظيفي الرسمي (1975-2000م).
وقد رأى صديقي الأديب والناقد والمترجم سمير سرحان أن يجمع بين الأجزاء الثلاثة بين دفتي مجلد واحد، ما دام الخيط الزمني ممتدا ولم ينقطع؛ حتى ييسر على القارئ العربي متابعة الأحداث الأدبية التي أرويها، فهي أحداث متصلة يفضي بعضها إلى بعض، ويصب بعضها في البعض، وهي ذاتية لأنني أرويها من وجهة نظري الخاصة، ولكنها موضوعية أيضا لأنها تتناول الأحداث الأدبية العامة في مصر في النصف الأخير من القرن العشرين، وتعتبر من ثم شهادة على عصر التحولات الكبرى في المجالات الأدبية المذكورة؛ في المسرح، وهو الفن الأدبي الذي أكتبه، وفي النقد، وهو الفرع الأدبي الذي أمارسه بحكم التخصص العلمي، والترجمة وهي النشاط الذي توفرت عليه احترافا وهواية، بل وحبا جارفا كاد أن يجور على حبي للمجالين الأولين، وأقصد بالتحول بزوغ مفاهيم جديدة في كل مجال ورسوخ أقدامها، وهو ما يهم المتخصص وغير المتخصص على حد سواء.
ولقد عدت إلى زيارة هذه الواحات هذا العام (2002م)، فوجدت حكايات كنت أهملتها في غضون حرصي على التسلسل الزمني الصارم لواحات العمر، وألح علي بعض الأصدقاء ممن أكن لهم الاحترام والتقدير والحب أن أفرد لها كتابا يكون ذيلا أو ذيولا للواحات، ففعلت ذلك، وسوف تصدر حكايات الواحات باعتبارها من حواشي واحات العمر في وقت قريب، بإذن الله، في مجلد صغير منفصل.
وبعد، فلقد احتفظت في هذه السيرة الأدبية الكاملة بكل ما تميزت به الأجزاء المستقلة، ولم أشأ تغيير شيء، بما في ذلك التصديرات والمقدمات، عسى أن يجد فيها القارئ صورة لعصر كامل من التحولات، بألوانها المختلفة وكل ما تحفل به من تضارب أو اتساق؛ فالسيرة الذاتية الأدبية تجمع بين خصائص الأدب وخصائص التاريخ، وفيهما ما فيهما من فن وتسرية ، والله من وراء القصد.
محمد عناني، 2002م
إهداء
إلى رفيقة الحياة،
अज्ञात पृष्ठ