वफ़ा वफ़ा
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى - الجزء1
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٩
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
भूगोल
سببه في الأصل، وأفاد السهيلي أن الصحابة ﵃ أخذوا التأريخ بالهجرة من قوله تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ [التوبة: ١٠٨] .
ابتداء التأريخ من الهجرة
وفي الصحيح أنهم لما قدموا قام أبو بكر للناس: أي يتلقاهم، وجلس رسول الله ﷺ فطفق من جاء من الأنصار يحيى أبا بكر، حتى أصابت الشمس رسول الله ﷺ فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناس رسول الله ﷺ. وفي رواية موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: وجلس رسول الله ﷺ صامتا، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم يكن رآه يحسبه أبا بكر، حتى إذا أصابته الشمس أقبل أبو بكر بشيء أظله به، وفي رواية ابن إسحاق: حتى رأينا أبا بكر ينحاز له عن الظل، فعرفناه بذلك.
ونزل أبو بكر ﵁ على حبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج بالسنح، ويقال: على خارجة بن زيد منهم.
وأقام علي ﵁ بعد مخرجه ﷺ أياما، قال بعضهم: ثلاثة، حتى أدى للناس ودائهم التي كانت عند النبي ﷺ وخلفه لردها، ثم خرج فلحق رسول الله ﷺ بقباء، فنزل على كلثوم بن الهدم، قال فيما رواه رزين: فبينا أنا بائت عند رسول الله ﷺ إذا برجل يضرب باب امرأة، فخرجت فأعطاها شيئا وانصرف، ثم فعل ذلك ليلة ثانية أيضا، فذكرت ذلك لها فقالت: هذا سهل بن حنيف يغدو كل ليلة على أصنام قومه فيكسرها ثم يأتي بها لأوقدها حطبا، وقد علم أن ليس لي من الحطب شيء.
وروى يحيى عن عبد العزيز بن عبيد الله بن عثمان بن حنيف قال: لما نزل رسول الله ﷺ على بني عمرو بن عوف، وقد كان بين الأوس والخزرج ما كان من العداوة، وكانت الخزرج تخاف أن تدخل دار الأوس، وكانت الأوس يخاف أن تدخل دار الخزرج، وكان أسعد بن زرارة قتل نبتل بن الحارث يوم بعاث، فقال رسول الله ﷺ: أين أسعد بن زرارة؟ فقال سعد بن خيثمة ومبشر بن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر: كان يا رسول الله أصاب منا رجلا يوم بعاث، فلما كانت ليلة الأربعاء جاء أسعد إلى النبي ﷺ متقنّعا بين المغرب والعشاء، فلما رآه رسول الله ﷺ قال: يا أبا أمامة، جئت من منزلك إى هاهنا وبينك وبين القوم ما بينك؟ قال أبو أمامة: لا والذي بعثك بالحق ما كنت لأسمع بك في مكان إلا جئت، ثم بات عند رسول الله ﷺ حتى أصبح، ثم غدا فقال رسول الله ﷺ
1 / 194