मुस्तफा की हालतों पर वफा
الوفا بأحوال المصطفى
अन्वेषक
مصطفى عبد القادر عطا
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1408هـ-1988م
प्रकाशक स्थान
بيروت / لبنان
عن كعب قال : قالت حليمة : ركبت أتاني وحملت محمدا بين يدي أسير به ، حتى أتيت الباب الأعظم من أبواب مكة وعليه جماعة مجتمعة ، فوضعته لأقضي حاجة وأصلح شأني ، فسمعت هدة شديدة ، فالتفت فلم أره فقلت : معاشر الناس أين الصبي ؟ | قالوا : أي الصبيان ؟ | قلت : محمد بن عبدالله بن عبد المطلب الذي نضر الله به وجهي وأشبع جوعي ، ربيته حتى إذا أدركت سروري أتيت به لأرده إلى أمه وأخرج من أمانتي ، اختلس من بين يدي ، واللات والعزى لئن لم أره لأرمين نفسي من شاهق هذا الجبل . | قالوا : ما رأينا شيئا . | فلما أيأسوني وضعت يدي على رأسي وقلت : وامحمداه واولداه . فأبكيت الجواري الأبكار لبكائي ، وضج الناس معي بالبكاء . | فأتيت عبد المطلب فأخبرته فسل سيفه ونادى : يا آل غالب . وكانت دعوتهم في الجاهلية . فأجابته قريش . | فقال : فقد ابني محمد . | فقالوا قريش : اركب نركب معك ، فلو خضت بحرا خضناه معك . فركب وركبوا فأخذ على أعلا مكة وانحدر على أسفلها ، فلم ير شيئا ، فترك الناس وأقبل إلى البيت الحرام ، فطاف أسبوعا ثم أنشأ يقول : | يا رب رد راكبي محمدا | رده لي واتخذ عندي يدا | فسمعوا مناديا ينادي في الهواء يقول : معاشر الناس لا تضجوا ، إن لمحمد ربا لا يضيعه . قال عبد المطلب : أيها الهاتف ومن لنا به وأين هو ؟ قال : هو بوادي تهامة ، عند شجرة اليمن . | فمضى عبد المطلب ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يجذب الأغصان ويعبث بالورق ، فحمله إلى مكة وجهز حليمة أحسن الجهاز . | وفي رواية أخرى أن حليمة لما قدمت به ضاع في الناس ، فأخبرت عبد المطلب فأتى الكعبة فقال : | لا هم رد راكبي محمدا | رده رب واتخذ عندي يدا | أنت الذي جعلته لي عضدا | وفي رواية أن عبد المطلب بعث به في حاجة فقال هذا .
عن أبي حازم قال : قدم كاهن مكة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خمس سنين ، وقد قدمت به ظئره إلى عبد المطلب فقال : يا معشر قريش اقتلوا هذا الفتى فإنه يفرقكم ويقتلكم . فهرب به عبد المطلب . | ولم تزل قريش تخشى من أمره ما كان الكاهن حذرهم . |
2 ( الباب الحادي والثلاثون | في ذكر وفاة أمه آمنة ) 2
पृष्ठ 113