وكان عبد المطلب قد رأى في المنام قائلا يقول له : احفر زمزم . ونعت له موضعها . | فقام يحفر ، وليس له ولد يومئذ إلا الحارث ، فنازعته قريش ، فنذر لئن ولد له عشرة من الولد ثم بلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم لله عند الكعبة . | فلما تموا عشرة وعرف أنهم سيمنعونه أخبرهم بنذره ، فأطاعوه وكتب كل منهم اسمه في قدح ، وجمعها وأعطاها قيم هبل وقال : اضرب بقداح هؤلاء . | فخرج القدح على عبدالله ، فأخذه وأخذ الشفرة ليذبحه ، فقامت إليه قريش من أنديتها وقالوا : لا تفعل حتى تعذر فيه . فانطلق به إلى عرافة . | فقالت له : كم الدية فيكم ؟ قال عشر من الإبل . قالت : قربوا صاحبكم ، وقربوا عشرا من الإبل ، ثم اضربوا عليه وعلى ( الإبل ) القدح ، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم ، فإذا خرجت على الإبل فقد رضي ونجا صاحبكم . | فقربوا عبدالله وعشرا ، فخرجت على عبدالله ، فزادوا عشرا فخرجت عليه ، فزادوا فلم يزالوا كذلك حتى جعلوها مائة ، فخرج القدح على الإبل فنحرت ثم تركت لا يصد عنها إنسان ولا سبع . |
2 ( الباب السادس عشر | في ذكر تزوج عبدالله آمنة بنت وهب ) 2
لما نحرت الإبل فداء لعبدالله مر مع أبيه على أم قتال بنت نوفل بن أسد
पृष्ठ 82