152-قال عبد الملك: وأما النوم فإنما ينتقض الوضوء على من نام مضطعا، أو ساندا أو ساجدا إذا خالط النوم قلبه وذهل عقله، ولم يدر ما فعل.
153- وحدثني مطرف عن مالك عن زيد بن أسلم في تفسير قول الله تبارك وتعالى: "إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم" إلى آخر الآية، أن ذلك إذا قمتم من النوم".
154- وحدثني مطرف عن مالك عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال:[152] [153] إذا نام أحدكم مضطجا فليتوضأ.
155- وحدثني مطرف عن العمري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه قال: "ليس على النائم وضوء حتى يضطجع أو يسمع صوتا أو يجد ريحا"
156- وحدثني ابن الماجشون عن إبراهيم بن سعيد عن ابن شهاب أنه قال: "من نام حتى لا يدري ما فعل فليتوضأ".[153]
[154]
157- قال عبد الملك: وهذا في المضطجع والساند والساجد. فأما من نام جالسا غير ساند، أو نام قائما في صلاته أو راكعا، أو نام راكبا فلا وضوء عليه. لا، نوم الجالس غير الساند، ونوم القائم والراكع والراكب لا يثبت به صاحبه، فإنما هو خافق ومنتبه، وليس بمستثقل ولا يكون منه ما يخشى إلا أحسنه. فلذلك سقط الوضوء عنه.
158- وقد حدثني هارون الطلحي عن يحيي بن يزيد النوفلي عن مدرك بن قرعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا وضوء على من نام جالسا"[154]
[155]
159- قال وحدثني الطلحي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أنه قال: كنت أرى ابن عمر ينام جالسا،والإمام يخطب حتى تقع لحيته بين ترقوتيه ويغط وينفخ ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ.
160- قال وحدثني ابن نافع عن العطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي قال: نعس سعيد بن المسيب، ورجل من قريش إلى جنبه والإمام يخطب يوم الجمعة، فرقدا حتى مال كل واحد منهما إلى صاحبه حتى التقت رؤوسهما فرفع كل واحد رأسه يضحك إلى صاحبه. قال العطاف فقلت لابن حرملة فتوضأ قال: لا، ولا هما بذلك.
पृष्ठ 29