140- قال وحدثني أصضبغ بن الفرج عن أشهب بن عبد العزيز أن[146] [147] أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب كانا يريان الوضوء من مس الذكر.
141- وقال وحدثني مطرف عن مالك بن أنس أن سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر، وعروة بن الزبير. وسالم بن عبد الله. وابن شهاب كانوا يرون الوضوء من مس الذكر. ويأمرون بذلك.
142- قال وحدثني ابن الماجشون عن الدراوردي عن عبد الرحمن بن حرملة أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: "من مس ذكره فقد وجب عليه الوضوء".
قال عبد الملك: وقد حدثني ابن أبي أويس المدني عن حسين بن عبد الله بن ضمرة عن أبيه من جده عن علي بن أبي طالب أنه قال: " "من مرث ذكره بيده فليتوضأ، ومن خطرت عليه يده فلا وضوء عليه.".
143- قال وحدثني الحنفي عن عبد الله بن عامر الأسلمي أنه سمع[147] [148] ابن هرمز يقول: "من مس ذكره متعمدا فعليه الوضوء.
144- قال عبد الملك: وهذه رخصة في قول علي وابن هرمز، والذي نقول به: أن الوضوء على من مس ذكره. تعمد مس ذكره أولم يتعمد، خطرت عليه يده أو لم تخطر عليه، وهو قول مالك وأصحابه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال: "من مس ذكره فليتوضأ" ولم يقل متعمدا ولا غير متعمد وبذلك جاءت هذه الآثار كلها.
145- وقد حدثني مطرف عن مال عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عمه مصعب بن سعد بن أبي وقاص أنه قال: "كنت أمسك المصحف على أبي فاحتككت فقال لي: لعلك مست ذكرك فقلت: نعم، فقال: "قم فتوضأ" فقمت فتوضأت ثم رجعت.[148] [149]
146- قال عبد الملك: فالذي يمسه وهو يحتك، لا يسمه متعمدا إلا ويده خاطرة، فقد أمر سعد بالوضوء منه، وهو تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم "من مس ذكره فليتوضأ".
पृष्ठ 27