وسأله الأحمر عن عدة مسائل فكان يخطئه في كل جواب يفوه به، قالوا: «فلم ير سيبويه إلا أن يكف عن مناقشتهما.»
وهنا يقول له الكسائي - ولعلك تلمح في جملته معنى التحقير والاستصغار: «يا بصري، كيف تقول: كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي، أو فإذا هو إياها؟»
قال: «أقول فإذا هو هي.»
فأقبل عليه الجمع فقالوا: «أخطأت ولحنت.»
وفي هذا مثال من التهويش والتحامل على سيبويه.
وهنا يقول يحيى بن خالد بن برمك: «هذا موضع مشكل حتى يحكم بينكم!» فيقول الكسائي: «هؤلاء الأعراب على الباب.»
قالوا: «فأدخل ابو الجراح، ومن وجد معه ممن كان يأخذ منه.»
فقال لهم الكسائي: كيف تقولون: «قد كنت أحسب أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا الزنبور إياها بعينها.»
فقالت طائفة: «فإذا الزنبور هي.»
وقالت أخرى: «فإذا الزنبور إياها بعينها.»
अज्ञात पृष्ठ