66

वाबिल सय्यिब

الوابل الصيب - الكتاب العربي

अन्वेषक

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

प्रकाशक

دار عطاءات العلم (الرياض)

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

प्रकाशक स्थान

دار ابن حزم (بيروت)

أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولابُدّ (^١). الأمر الثاني الذي يستقيم به القلب: تعظيم الأمر والنهي؛ وهو ناشئٌ عن تعظيم الآمر الناهي، فإن الله تعالى ذم من لا يُعَظِّمه، ولا يُعَظِّم أمره ونهيه، قال الله ﷾: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾ [نوح: ١٣]. قالوا في تفسيرها: مالكم لا تخافون لله تعالى عظمة (^٢). وما أحسن ما قال شيخ الإسلام في تعظيم الأمر والنهي: "هو أن لا يُعارَضا بترخيصٍ جافٍّ، ولا يُعَرَّضا لتشديدٍ غالٍ (^٣)، ولا يحملا على علةٍ تُوهِنُ الانقياد" (^٤). ومعنى كلامه: أن أول مراتب تعظيم الحق ﷿: تعظيم أمره ونهيه، وذلك لأن المؤمن يعرفُ ربَّهُ ﷿ برسالته التي أرسل بها رسوله ﷺ إلى الناس كافة، ومقتضاها الانقياد لأمره ونهيه، وإنما يكون ذلك بتعظيم أمر الله عز جل واتِّباعه، وتعظيم نهيه واجتنابه، فيكون تعظيم المؤمن (^٥) لأمر الله تعالى ونهيه دالًّا على تعظيمه لصاحب الأمر

(^١) من قوله: "وأنّ من خاف غيره" إلى هنا، ساقط من (ت) و(ق). (^٢) (ت): "ما لكم لا ترجون لله عظمة". وانظر: "تفسير ابن جرير" (٢٣/ ٦٣٤)، و"الدر المنثور" (٨/ ٢٩١ - ٢٩٢). (^٣) (ت): "ولا يعارضا بتشديد"، و(م): "ولا بتشديد غال"، والمثبت من (ح) و(ق)، و"المنازل". (^٤) "منازل السائرين" للهروي (٦٥)، وانظر ما تقدم (ص: ١١). (^٥) (ت) و(م): "تعظيمه".

1 / 15