223

वाबिल सय्यिब

الوابل الصيب - الكتاب العربي

अन्वेषक

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

प्रकाशक

دار عطاءات العلم (الرياض)

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

प्रकाशक स्थान

دار ابن حزم (بيروت)

فالقلوب مريضة، وشفاؤها ودواؤها في ذكر الله تعالى. قال مكحول: ذِكْرُ الله تعالى شفاء، وذِكْرُ الناس داء (^١). وذكره البيهقي عن مكحول مرفوعًا ومرسلًا (^٢). فإذا ذَكَرَتْهُ شفاها وعافاها، فإذا غفلت عنه انتكست، كما قيل: إذَا مَرِضْنَا تَدَاوَيْنَا بذِكرِكُمُ ... فَنتْرُك الذِّكْر أحْيَانًا فَنَنْتَكِسُ (^٣) الثامنة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله ﷿ ورأسُها، والغفلة أصل معاداته وأُسُّها (^٤)، فإن العبد لا يزال يذكر ربه ﷿ حتى يحبه فيواليه، ولا يزال يغفل عنه حتى يبغضه ويعاديه. قال الأوزاعي: قال حسان بن عطية: ما عادى عبدٌ ربَّه بشيءٍ أشدَّ عليه من أن يكره ذكره أو من يذكره (^٥). فهذه المعاداة سببها الغفلة، ولا تزال بالعبد حتى يكره ذكر الله ويكره

(^١) لم أقف عليه. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٥٩٣) من قول ابن عونٍ. قال الذهبيّ في "السّير" (٦/ ٣٦٩) مُعلِّقًا: "إي والله! فالعجب منّا ومن جهلنا كيف نَدَعُ الدواء، ونقتحم الداء؟! ". (^٢) أخرجه البيهقي في "الشعب" (٢/ ٥٩٤)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٣٨٩) عن مكحولٍ مرسلًا. وقال البيهقي: "هذا مرسل، ورُوِي عن عمر بن الخطاب من قوله". (^٣) ذكره المصنّف في "مدارج السالكين" (٢/ ٤٤٠)، ولعلّه له. (^٤) (ت) و(م): "ورأسُها". (^٥) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٥٩٩ - ٦٠٠).

1 / 172