Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

Sayed Hussein Al-Afany d. Unknown
91

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

प्रकाशक

دار العفاني

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

प्रकाशक स्थान

مصر

शैलियों

فِي كَفِّهِ شُعْلَة تَهْدِي وَفِي دَمِه … عَقِيدَةٌ تَتَحَدَّى كُلَّ جَبَّارِ كانت الأمةُ قبلَه في سُباتٍ عميق، وفي حضيضٍ من الجهل سحيق، فبَعَثه اللهُ على فترةٍ من المرسلين، وانقطاعٍ من النبيين، فأقام اللهُ به الميزان، وأنزل عليه القرآن، وفَرَّق به الكفرَ والبهتان، وحُطِّمت به الأوثان والصلبان، للأمم رموزٌ يُخطؤون ويُصيبون، ويُسدَّدون ويَغلِطون، لكنَّ رسولَنا ﷺ معصومٌ من الزلل، محفوظٌ من الخلل، سليمٌ من العلل، عُصم قلبُه من الزيغ والهوى، فما ضَلَّ أبدًا وما غوى، إنْ هو إلاَّ وحيٌ يوحى. للشعوب قاداتٌ لكنهم ليسوا بمعصومين، ولهم ساداتٌ لكنهم ليسوا بالنبوة مَوسومين، أمَّا قائدُنا وسيِّدُنا فمعصومٌ من الانحراف، محفوفٌ بالعناية والألطاف. قُصارى ما يَطلبُه ساداتُ الدنيا قصورٌ مشيَّدة، وعساكرُ تَرفعُ الولاءَ مؤيَّدة، وخُيول مُسَوَّمة في مُلكِهم مُقيَّدة، وقناطيرُ مقنطَرةٌ في خزائنهم مخلَّدة، وخَدَمٌ في راحتهم مُعَبَّدة. أما محمَّد ﷺ فغايةٌ مطلوبه، ونهايةٌ مرغوبه، أن يُعبَدَ اللهُ فلا يُشركُ معه أحد؛ لأنه فَردٌ صمد، لم يَلِدْ ولم يُولد، ولم يكن له كفوًا أحد. يسكنُ بيتًا من الطين، وأتباعُه يجتاحون قصورَ كسرى وقيصر فاتِحين، يَلبسُ القميصَ المرقوع، ويَربِطُ على بطنِه حَجَرين من الجوع، والمدائنُ تُفتح بدعوته، والخزائنُ تُقسم لأمته .. إِنَّ البَرِيَّةَ يَوْم مَبْعَثِ أحْمَد … نَظَرَ الإِلَهُ لَهَا فَبَدَّلَ حَالَهَا

1 / 96