Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
प्रकाशक
دار العفاني
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
ملائكة الرحمن، الذي خُصِّص بسفارةِ الرب إلى أنبيائه، ونزولِ كلامه إلى رسله، بل هو إما عبارةٌ عن أحد العقولِ العَشَرة أو عن الخيال، أو البَشَرِ الذي يزعمُ الإسماعيلية أنه كان يعلِّمُ اَلرسولَ ﷺ.
عياذًا بالله مِن اتِّهام الكَفَرة المخالِفين لرسول الله ﷺ، المعادِين له ولدعوته التي كان يدعو بها بأمرٍ من الله ووحيه، الذين أخبَرَ عنهم الربُّ ﵎ بقوله: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ﴾ [النحل: ١٠٣]، وأنهم: ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [التوبة: ٣٠].
° فيقولون: "إن الإمامَ نَفْس، وجبرائيلَ عَقلُ المُكنَى عنه بالخيال" (^١).
° وأما السِّجستاني فيقول: "إن جبرائيلَ كنايةٌ عن ثقة الله الذي لا يُجاوِزُه ولا يَعدُوه" (^٢).
° وأما كون جبرائيلَ بشرًا، فصَرَّح به الداعي الإسماعيلي طاهرُ بنُ إبراهيم الحارثي اليماني: "وكان العقلُ العاشرُ هو المحتجِبُ لمحمد ﷺ، المؤيِّد له، الناظرُ إليه، المُمْدِدُ له بواسطةِ الجدِّ والفتحِ والخيال عند كماله وبلوغه رتبةَ الحِجابية؛ لأن كلَّ ناطقٍ ووَصِيٍّ وإمامٍ لا بدَّ له من التعليم والترقِّي رُتبةً رتبةً، كما قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا﴾ [النحل: ٧٨]، فكان محمدٌ ﷺ -آحذًا من أُبىِّ بنِ كعبٍ في حال تعليمه ابتداءً، وهو المَكنِيُّ عنه بجبرائيل" (^٣).
(^١) "كنز الولد" للحامدي (ص ١٦٥).
(^٢) "كتاب الافتخار" للسجستاني (ص ٤٤).
(^٣) "الأنوار اللطيفة" الفصل الثاني في السرادبي الثالث (ص ١٢٦، ١٢٧).
1 / 429