Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
प्रकाशक
دار العفاني
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
وتُشرقُ الظلمة، وتَرقُّ الكثافة، وترِقُّ العرامة .. واللَّبس والغَبَشُ في الرؤية، والتأرجُح، والتردُّد في الخُطوة، والحَيرة والشرودُ في الاتجاه والطريقِ البهيم الذي لا معالم فيه: كل أولئك يشرقُ ويضيء ويتجلَّى .. يتضحُ الهَدَف، ويستقيمُ الطريقُ إليه، وتستقيمُ النفسُ على الطريق.
° ولله درُّ القائل في نبي الله ﷺ:
وأبيضُ يُستسقَى الغمامُ بوَجهه … ثُمالُ اليتامى عِصمةٌ للأراملِ
° ولله درُّ القائل:
كأن الثُرَيَّا عُلِّقَتْ بجبينه … وفي جِيْدِه الشِّعْرَى وفي وجِههِ القَمَرُ
عليه جَلالُ المَجْدِ لوْ أنَّ وَجْهَهُ … أضَاءَ بليلٍ هلَّلَ البَدْوُ والحَضَر
° عن أنس بن مالك ﵁ قال: "لَما كانَ اليوم الذي دخَل فيه رسول الله ﷺ المدينة، أضاءَ منها كُلُّ شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كلُّ شيء، وما نَفَضْنَا عن رسول الله ﷺ الأَيْدِي -وإِنَّا لَفِي دفْنِه- حتى أنكَرْنَا قُلُوبَنا" (^١).
وهو حامل النور -القرآن- إلى البشرية:
* قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: ٥٢].
وأعظمُ مِنَّةٍ وتكريم يَمُنُّ الله به ويورِدُه في كتابه الكريم هذا المثل:
_________
(^١) حديث صحيح: رواه أحمد، والترمذي وقال حسن صحيح، وكذا رواه ابن ماجه، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي".
1 / 31