Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
प्रकाशक
دار العفاني
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
حَسَنَة، ومَن قَتَلها في الضَّرْبَة الثَّانية، فلهُ كذا وكذا حسنَة، وِإنْ قتلها في الضرْبة الثالثة، فله كذا وكذا حَسَنة" (^١).
إن الوَزَغة حشرة سامةٌ كالأفعى، والخلاصُ من شرِّها ضروري .. ولكن حتى هنا لا يَنسَى "محمد" ﷺ فينشيءُ مِن مثوبةِ الله سبحانه جائزةً لمن يُجهِزُ على تلك الحشراتِ القاتلة، دونَ أن يُسبّب لها ألَمًا -أيَّ ألم-!! أجلْ، جائزةٌ لمن يُصيبُ الهدفَ دون أن يُبعثَ منه أنين .. !! .. ذلك أنَّ الرفقَ والرحمةَ عند محمد ﷺ هو جوهرُ الحياة وزينتُها.
• قال ﷺ: "ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلاَّ زَانَه، ولا نُزع من شيءٍ إلاَّ شانه" (^٢).
هذه وَمْضةٌ من وَمَضاتِ رحمةِ محمدٍ رسول الله ﷺ .. رحمتُه بالناس .. ورحمتُه بالأحياء جميعًا .. رحمةُ الرحمةِ المهداة الذي أرسله الله رحمةً للعالمين.
• قال ﷺ: "الراحمون يرحَمُهم الرحمنُ ﵎ .. ارحَموا مَنْ في الأرضِ يرحَمْكم مَن في السماء" (^٣).
• وقال ﷺ: "بينما كلبٌ يُطيف بركيَّة (^٤) كادَ يقتله العطشُ، إذْ رأته
(^١) رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة. (^٢) رواه أحمد، ومسلم عن عائشة. (^٣) صحيح: رواه أحمد، وأبو داود، والتر مذي، والحاكم، وزاد أحمد والترمذي والحاكم: "والرَّحم شُجْنةٌ من الرحمن، فمَنْ وصَلَها وصلَهُ الله، وَمَن قطعها قطعه الله .. " وصححه الألباني في "الصحيحة" (٩٢٥)، و"صحيح الجامع" (٣٥٢٢). (^٤) الرَكِّية: البئر.
1 / 199