108

Virtues of Egypt, Its News and Properties

فضائل مصر وأخبارها وخواصها

संपादक

د علي محمد عمر

प्रकाशक

مكتبة الخانجي

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

शैलियों

وقال سعيد بن عفير: لما هرب موسى من منف خوفا من فرعون وقومه وحصل بطوى، سجد لله شكرًا، فسجدت معه كل شجرة بطوى، فكل شجرة بطوى منكسة إلى القبلة، وأن موسى ﵇ ناجى ربه بوادي المقطم، وله فيه مسجد (^١).
وقال عبد الله بن لَهِيعَة وقد نظر إلى الجبل المقطم: إن عيسى بن مريم ﵇ خرج من سفح الجبل وعليه جبة صوف وقد شد وسطه بشريط وأمه إلى جانبه، فالتفت إليها فقال: يا أمه، هذه مقبرة أمة محمد ﷺ، وفي بعض الأخبار أنه قال لها: هذه مقبرة أمة الفارقليط-يعني النبي ﷺ (^٢).
وقال عمرو بن العاص للمقوقس: ما بال جبلكم هذا أقرع لا نبات فيه كجبال الشام، فلو شققنا في سفحه نهرًا من النيل، وغرسنا فيه نخلًا؟ فقال المقوقس: وجدنا في الكتب أنه كان أكثر الجبال أشجارًا ونباتًا وفاكهة، وكان ينزله المقطم بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح ﵇، فلما كانت الليلة التي كلم الله فيها موسى أوحى إلى الجبال: إني مكلم نبيًا من أنبيائي على جبل منكم، فسمت الجبال وتشامخت، إلا جبل بيت المقدس، فإنه هبط وتصاغر، فأوحى الله تعالى إليه لم فعلت ذلك؟ وهو به أعلم، فقال: إعظامًا وإجلالًا لك يا رب! فأمر الله الجبال أن يحبوه، كل جبل مما عليه من النبات، وجاد له المقطم بكل ما عليه، حتى بقى كما ترى، فأوحى الله إليه: إني معوضك على فعلك بشجر الجنة، أو بغراس الجنة (^٣).
وقيل لبعض علماء مصر: ما بال الجبال بالشام تنبت الجوز، والبلوط،

(^١) المصدر السابق.
(^٢) المقريزى: الخطط ج ١ ص ١٢٤، وابن ظهيرة ص ٨٣، والسيوطى: حسن المحاضرة ج ١ ص ١٣٨. والفار قليط: الرسول المبشر به.
(^٣) ابن الكندى: فضائل مصر ص ٤٥، والبكرى: جغرافية مصر من كتاب الممالك والمسالك ص ٧٩، وابن سعيد: المغرب ص ١١، وابن ظهيرة ص ١٠٨، والسيوطى: حسن المحاضرة ج ١ ص ١٣٨

1 / 95