عيون المسائل والجوابات
عيون المسائل والجوابات
शैलियों
============================================================
الفن الخامس: من كتاب عيون المسائل والجوابات إلى ذلك، بل بقي على ما هو عليه أنه مشى إليه، وإن كان قد استحق أن يكون في نفسه سفيها غير حكيم، فكذلك لا يجب أن يكون من أمر غيره بالخير والرشد، وهو يعلم أنه لا يقبل أمره، بل يفسد ويسيء فيعطب، وأنه إن لم يأمره بذلك لم يعطب، ولم ينل خيرا محسنا إليه وإن كان حكيما في نفسه مصيبا.
قيل له: ولم زعمت أن هذا حكيم مصيث، وذلك سفيه؟ وهلا زعمت أن هذا ليس بحكيم، كما أنه ليس بمحسن إلى المأمور، وأن ذلك ليس بسفيه كما أنه ليس بمسيء إليه.
ويقال: إنه ليس يكون المحسن إلى غيره إلا بفعل يفعله به؛ إما أن يحركه أو يسكنه، أو يأمره أو ينهاه، وليس يجوز أن يكون محسنا إلى غيره بفعل فيعلمه ذلك الغير؛ أو يعلمه هو له؛ لأن علمه قد يجوز ألا يكون فعلا له، وكذلك القول في الإشارة.
وإذا كان هذا هكذا، وكان الآمر بالشر والداعي إليه قد فعل بالمأمور المدعى كل ما كان يفعل به لو كان يقبله ما أمره به وينتهي إليه، كان قد أساء اليه ولو لم يكن هذا هكذا كان إنما... مسببا بفعل غيره، وهذا فاسد عند أهل العقول. وأيضا فلو كان... إلا إذا علم أنه يقبل أمره فيعطب لكان لا يكون مسببا إليه حتى يقبل.... إنما...
اوكان هذا أولى ، ولكان يجب إذا أمره بالشر والفساد وبما يعطبه إن (102/ ب) فعلة، وهو لا يعلم أيقبل أم لا يقبل إلا بحكم عليه بإساءة إليه، ولا بغير ذلك حتى ينظر: أيفعل فيعطب، أو لا يفعل فيسلم. فإن لم يفعل لم يقل: إنه أساء إليه، وإن قبل وعطب قيل: قد أساء إليه، وهذا لا يقوله عاقل
पृष्ठ 649