أمير المؤمنين (عليه السلام): بم عرفت ربك؟ قال: بما عرفني نفسه، قيل: وكيف عرفك نفسه، قال: لا يشبهه صورة ولا يحس بالحواس ولا يقاس بالناس، قريب في بعده، بعيد في قربه، فوق كل شيء ولا يقال شيء فوقه، أمام كل شيء ولا يقال له أمام، داخل في الاشياء لا كشيء داخل في شيء، وخارج من الاشياء لا كشيء خارج من شيء، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره ولكل شيء مبتدء.
3 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن منصور ابن حازم قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إني ناظرت قوما فقلت لهم: إن الله جل جلاله أجل وأعز وأكرم من أن يعرف بخلقه بل العباد يعرفون بالله، فقال: رحمك الله.
(باب أدنى المعرفة)
1 - محمد بن الحسن، عن عبدالله بن الحسن العلوي، وعلي بن إبراهيم، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني جميعا، عن الفتح بن يزيد، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته عن أدنى المعرفة فقال: الاقرار بأنه لا إله غيره ولا شبه له ولا نظير وأنه قديم مثبت موجود غير فقيد وأنه ليس كمثله شيء.
2 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن طاهر بن حاتم في حال استقامته (1) أنه كتب إلى الرجل: ما الذي لا يجتزء في معرفة الخالق بدونه؟ فكتب إليه: لم يزل عالما وسامعا وبصيرا وهو الفعال لما يريد. وسئل أبوجعفر (عليه السلام) عن الذي لا يجتزء بدون ذلك من معرفة الخالق فقال: ليس كمثله شيء ولا يشبهه شيء، لم يزل عالما سميعا بصيرا.
3 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين عن الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح (2) عن سيف بن عميرة، عن إبراهيم بن عمر قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام): يقول إن أمر الله كله عجيب الا انه قد احتج عليكم بما قد عرفكم من نفسه.
पृष्ठ 86