أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

Saud bin Abdulaziz Al-Khalaf d. Unknown
86

أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

प्रकाशक

*

संस्करण संख्या

١٤٢٠هـ

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١هـ

शैलियों

وصاحبه مخلد في النار أبد الآباد. قال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة٧٢] . أما الأصغر، فمنه الرياء: وهو أن يعمل العمل مما يقصد به وجه الله ﷿ يقصد به رياء الناس. قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف١١٠] . فقوله تعالى: ﴿وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ فسرها ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهم بأن المقصود بها الرياء. ١ وعن أبي هريرة ﵁ قال، قال رسول الله ﷺ "قال الله ﵎ أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".٢ وعن محمود بن لبيد ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر". قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: "الرياء، يقول الله ﷿ لهم يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء".٣ والرياء يحبط من العمل بقدره، فإذا دخل على العمل من أوله أحبطه وأبطل أجره وإذا دخل على العبد أثناء العمل نقص من الأجر بحسبه. وإذا كان الرياء في الإيمان فهو النفاق الأكبر المخرج من الملة.٤

١ الدر المنثور ٤/٤٥٨. ٢ مسلم في الزهد رقم ٢٩٨٥. ٣ المسند ٥/٤٢٨. ٤ معارج القبول ١/٣٢٦-٣٢٧.

1 / 87