आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
والشبهة الأساسية للجبرية ضد الاختيار هي:
إن الله يعلم ما سنعمل، ولا يجوز أن يقع إلا ما علم الله أنه سيقع، فكيف نقول إن العبد مختار، بمعنى أنه يمكنه أن يعمل غير ما عمل؟! أليس يؤدي هذا إلى أن ينقلب علم الله إلى جهل؟ فإذا علم الله أنني سأفعل كذا؛ فهل يمكن لي أن لا أفعله؟ أي إذا علم الله بأنني سأعمل أمر، فهذا الأمر لا بد من وقوعه فكيف الاختيار إذا؟
والجواب:
أولا: قد رود في الأحاديث النهي عن الكلام في القدر، والإمساك عن ذلك. وأكثر من يلهج بهذه الأحاديث هم القائلون بأن الله خلق أفعال العباد، ولكنهم لا يعملون بها، بل لا يفهمون معناها. فهذه الأحاديث تنهى عن الخوض في مثل أسئلتهم. وقد أومأ النبي إلى ذلك عندما قال ((سر الله فلا تلجوه)) ونحو ذلك. ولا يوجد في مباحث القضاء والقدر ما يستحق أن يعتبر سر، وبحر عميق إلا هذه الأسئلة. أما تفسيرهم بأن السر هو أننا لا نعقل كيف يعذب الله عبدا على فعل هو خلقه فيه؛ فهذا غير صحيح. فقبح هذا الأمر واضح، والعلم بأن الله تعالى لا يفعله أوضح.
पृष्ठ 87