आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
فالتكليف حسن، لأنه خال من وجوه القبح جميعها؛ إذ ليس فيه ظلم، ولا عبث، ولا كذب، بل إن فيه خيرا. ويمكن أن نضيف أنه قد يكون لحكمة التكليف وجوه أخرى، غير التعريض للمنافع، خافية علينا؛ فالأولى أن نردها إلى جهلنا، وأن نعمل بالقاعدة العامة التي تؤكد أنه تعالى لا يفعل القبيح. أما أن نجعل التكليف سببا يدعو للقدح في حكمة الله تعالى لأننا نجهل الحكمة منه، فهذا منتهى الغرور، والعجب المذموم.
وأخيرا سواء رضينا أم لم نرض فنحن مكلفون!! شئنا أم أبينا!! ولا مفر لنا من الله تعالى!! لذا بدل الإنشغال بهذه الترهات، فلنصلح أعمالنا. ثم إننا نلاحظ أنه لا يطرح هذه القضايا، في أغلب الأحوال، كإشكالات إلا الفسقة الفجرة، أو من يريد أن يدافع عنهم { بل يريد الانسان ليفجر أمامه } (الإنسان:5)!!
ومن الإشكالات ما يثيره البعض حول تفسير قوله تعالى { ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس } (الأعراف:179) فيقولون إن الآية أثبتت أنه تعالى خلق كثيرا من الجن والإنس للنار؛ فكيف يدعى أنه تعالى خلقنا لينفعنا، أو أنه كلفنا ليعرضنا على الخير الكثير؟
पृष्ठ 82