ونرى أن الاسم «سين» يتركب من «ن» النون الأخيرة، وهي أداة التعريف في العربية الجنوبية، تلحق بآخر الاسم المراد تعريفه، و«سي» وهي في اللغات السامية بشكل عام، إنما تطلق على الشياه عموما (الخراف، الماعز، البقر، والثيران ... إلخ)، وهي التي تطورت بعد ذلك من «سي» إلى «شاة».
6
وعليه فإن الاسم «سين» كعلم دال على إله القمر، إنما يعني الإله التيس أو الإله الثور، وهو ما يلتقي تماما مع ألقاب القمر المنتشرة في الجنوب اليمني وهو اللقب «الثور».
7
لكن الأمر اللافت للنظر في أمر الإله «سين»، أن بعض المتخصصين في اللغات السامية وعلمائها، يرون أن الاسم هو «ياسين».
8
وهو مما يستدعي التساؤل: هل هناك علاقة بين «سين» أو «ياسين» وما جاء في القرآن الكريم:
يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين (يس: 1-3)، خاصة إذا أخذنا بالحسبان ملاحظة للباحثة اليمنية ثريا منقوش في ملاحظة هامشية تقول: إن الإله «سين» ظل كمكبوت في العقل اليمني يستدعى اليوم في قرى اليمن عندما يتعرض عزيز لحادث، فيقولون: «ياسين عليك»، كما يقول المصريون «اسم الله عليك»!
9
وهي تقصد بدون مواربة أن الإله «سين» كان يعرف أيضا باسم «ياسين»، ولعل «الياء هنا للنداء وربما كانت للترجي»، وهو ما يدعمه ما جاء عند المؤرخ اليمني «أبو الحسن الهمداني» في حديثه عن الإله القمري السبئي «المقة» بقوله: إن أصل الكلمة هو «يلمقة»،
अज्ञात पृष्ठ