10
ويؤكد الباحث «عصام ناصف» أنه كان يحتفل بعيد ميلاده في 25 كانون أول، أي بالضبط عندما تبدأ الشمس قوة دورتها الجديدة، فهو إله الضياء أو الشمس.
11
وقد عبد الهنود بدورهم هذا الإله، واعتقد عباده أنه يدخل سنويا في معركة مع آلهة الموت والظلام، وأنه كان يتعرض في هذه المعركة للأسر، ثم الاستشهاد موتا على الصليب، فيصيب الأرض الجفاف ويتوقف النسل، لكنه يقوم من الموت في الحادي والعشرين من شهر آزار، عند المنقلب الربيعي، فتعود بقيامته المجيدة الحياة للأرض خيرا ونماء، ويشير المرحوم «عباس العقاد» إلى طقوس من ديانة «ميثهرا»، نجد فيها شبها كبيرا بما في المسيحية، ولك أن تلاحظ أن احتفال المسيحية بعيد ميلاد إلهها الشهيد «يسوع المسيح» في 25 كانون أول وهو موعد ميلاد «ميثهرا» نفسه، وأن احتفالها بعيد قيامته المجيد يوم 20 آذار، هو بدوره نفس موعد قيامة «ميثهرا» المجيدة
12
ويقول «عصام ناصف»: «وقد اقتبست المسيحية بعض ما في المثروية، ومن ذلك مفتاح دار النعيم ومفتاح الجحيم، وتيجان الأساقفة وأحذيتهم الحمراء، ولقب بابا، وكان يلقب به كبير كهنة «ميثهرا»».
13
ومن الطريف أن أتباع «ميثهرا» اتهموا المسيحيين الأوائل باقتفاء أثرهم، واقتباس عقائدهم منهم، إلا أن الأطرف فعلا هو أن الآباء الأوائل ... عندما جابهوا هذه المشكلة، لم يخطر ببالهم سنة العقل البشري التطورية، وما تستتبعه جدلية التطور من تأثير العقائد في بعضها، فعللوا المسألة بأن الشيطان بدأ محاربة الإيمان المسيحي من قديم الزمان، فجعل ديانة «ميثهرا» تسبق المسيحية في الظهور، وتتصف في مجمل طقوسها، وفي الأحداث التي جرت لبطلها المعبود بما جاء فيما بعد في المسيحية. (5) المهدي المجوسي
ويؤخذ مما جاء في ملل الشهرستاني أنه عندما ظهر «زرادشت» في فارس مناديا أنه نبي مرسل من قبل إله الخير «هرمز» لهداية البشر، كانت المعتقدات المثروية القديمة راسخة في أذهان القوم. فما كان منه إلا أن أقرها - وهي العادة في مثل هذه الأحوال - وأعلن «زرادشت» أنه بعث ليبتعد بالبشر عن طريق الشرير «أهرمان»،
14
अज्ञात पृष्ठ