141

Unveiling the Truth and Righteousness regarding the Ruling of Hijab

إظهار الحق والصواب في حكم الحجاب

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

فشقوا على رسول اللَّه ﷺ، [وكان أشدَّ الناس حياء، - ولو أعلموا كان ذلك عليهم عزيزًا]- فقام رسول اللَّه ﷺ، فخرج فسلَّم على حُجره وعلى نسائه، فلما رأوه قد جاء ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه، ابتدروا الباب فخرجوا، وجاء رسول اللَّه ﷺ حتى أرخى الستر، ودخل البيت وأنا في الحجرة، فمكث رسول اللَّه ﷺ في بيته يسيرًا، وأنزل اللَّه عليه القرآن، فخرج وهو يقرأ هذه الآية: ﴿يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ النّبِيّ إِلاّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىَ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُواْ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُواْ﴾ إلى قوله: ﴿بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ الآيات، قال أنس: فقرأهن عليَّ قبل الناس، فأنا أحدث الناس بهن عهدًا» (١). قال ابن كثير ﵀: «وقد رواه مسلم، والترمذي، والنسائي جميعًا عن قتيبة عن جعفر بن سليمان به» (٢)، وعلقه البخاري في كتاب النكاح، فقال: وقال إبراهيم بن طهمان، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس فذكر نحوه (٣). ورواه مسلم أيضًا عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر عن الجعد به (٤)، (٥).

(١) تفسير ابن أبي حاتم، ١٠/ ٣١٤٩، برقم ١٧٧٥٩. وهذا لفظه. (٢) مسلم، كتاب النكاح، باب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوجها، برقم ٩٤ - (١٤٢٨)، والترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الأحزاب، برقم ٣٢١٨، والنسائي، كتاب النكاح، باب الهدية لمن عرس، برقم ٣٣٨٧. (٣) البخاري، كتاب النكاح، باب الهدية للعروس، برقم ٥١٦٣، (٤) مسلم، كتاب النكاح، باب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوجها، برقم ٩٥ - (١٤٢٨)، وانظر: صحيح البخاري، برقم ٥١٧٠. (٥) تفسير القرآن العظيم، ١١/ ٢٠٤.

1 / 148