159

Unnamed Book

دروس للشيخ صالح بن حميد

शैलियों

اتباع الجنازة واتباع الجنازة حق من حقوق المسلم، وفي الصحيحين: ﴿من شهد الجنازة حتى يُصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تُدفن فله قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين -وفي لفظ مسلم - أصغرهما مثل أحد﴾ قال أبو هريرة ﵁ وهو راوي الحديث: [[لقد فرطنا في قراريط كثيرة]] ويُسنَّ الإسراع بها. يقول أبو بكرة ﵁: [[لقد رأيتنا ونحن مع رسول الله ﷺ نرمل رملًا]] وهو إسراع من غير شدة يخاف منها ضرر على الميت، أو مشقة على المشيعين، ويمشي أمامها وخلفها، وعن يمينها وعن يسارها، والراكب يسير خلفها. يقول أنس ﵁: [[كان رسول الله ﷺ وأبو بكر ﵄ يمشون أمام الجنازة وخلفها]] والنساء لا تتبع الجنائز ولا تزور المقابر؛ لنهي رسول الله ﷺ عن ذلك، ولا يجوز أن يتبع الجنازة ما يخالف الشرع. يقول الإمام النووي ﵀: " واعلم أن الصواب والمختار ما كان عليه السلف -رضوان الله عليهم- من السكون والسكوت في حال السير مع الجنازة؛ فلا ترفع أصوات بقراءة ولا بذكر ولا غير ذلك ". قال ﵀: " والحكمة في ذلك ظاهرة، وهي أنه أسكن للخاطر، وأجمع للفكر، قال: ولا تغتر بكثرة المخالفين".

11 / 8