الحديث الثاني برقم (٢٨٠): قويته هناك من رواية أبي نضرة وغيره عن أبي سعيد الخدري بلفظ مختصر جدًّا:
"كان رسول الله ﷺ يوصينا بكم؛ يعني: طلبة الحديث".
وضعفته في "المشكاة"؛ لأنه من رواية أبي هارون العبدي، المتهم بالكذب، عن أبي سعيد مطولًا بلفظ: قال:
"قال رسول الله ﷺ: إن الناس لكم تبع، وإن رجالًا يأتونكم من أَقطار الأرض يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم؛ فاستوصوا بهم خيرًا".
ومع هذا التفاوت سندًا ومتنًا المستلزم تفاوت الحكم عليهما تصحيحًا وتضعيفًا، زعم الجائر الجاني (ص ٦٠) أن هذا تناقض! فاعتبروا يا أولي الأبصار!
الحديث الثالث (٢٣٠): خرجته هناك من رواية أبي داود وغيره، ثم قلت:
"وأصله في "صحيح البخاري" ... ".
فتعقبني الجائر الجاني بقوله (ص ١٨٦):
"كذا قال، والحديث برمته وبحروفه في البخاري (رقم ٧٨٣)، ويكفيه تلبيس ... " إلخ بهته.
وهذا كذب مكشوف لا يصدر إلا من كل أفاك أثيم؛ فالحديث في البخاري بالرقم الذي ذكره الجاني، ومن خباثته لم يذكر لفظه؛ تضليلًا لقرائه، وهاك هو: