قال الإمام المحدث الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد أبو محمد المقدسي ﵀ في كتاب العمدة: ١ - كتاب الطهارة (١) ١ - عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ــ وَفِي رِوَايَةٍ: بِالنِّيَّةِ (٢) ــ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَو امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ» (٣). ٢ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أَحَدِكُمْ إذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» (٤). ٣ - عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وأبي هريرة، وعائشة ﵃ قالوا: قال رسول اللَّه ﷺ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» (٥). _________ (١) بداية الشريط الأول من شرح الشيخ سجَّل بتاريخ ٥/ ٣/ ١٤٠٩هـ. (٢) في نسخة الزهيري: «إنما الأعمال بالنية»، وفي رواية: بالنيات: قدم كلمة النية على النيات. (٣) رواه البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي، برقم ١، وأوله: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ...»، ورقم ٥٤، وأوله: «الأعمال بالنية، ولكل امرئ ما نوى ...»، ورقم ٢٥٢٩، وأوله: «الأعمال بالنية، ولامرئ ما نوى ...»، ورقم ٣٨٩٨، ورقم ٥٠٧٠، وأوله: «العمل بالنية ...»، ورقم ٦٦٨٩، وأوله: «إنما الأعمال بالنية ...»، ورقم ٦٩٥٣، وأوله: «يا أيها الناس، إنما الأعمال بالنية ...»، ومسلم، كتاب الإمارة، باب قول النبي ﷺ: «إنما الأعمال بالنية ...»، برقم ١٩٠٧. (٤) رواه البخاري، كتاب الحيل، باب في الصلاة، برقم ٦٩٥٤، واللفظ له، مسلم، كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم ٢٢٥ .. (٥) رواه البخاري، كتاب العلم، باب من رفع صوته بالعلم، برقم ٦٠، بقظ: «ويل للأعقاب من النار» مرتين أو ثلاثًا. ومسلم، كتاب الطهارة، باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما، برقم ٢٤١، ولفظه: «ويل للأعقاب من النار: أسبغوا الوضوء»، وأما حديث أبي هريرة ﵁، فرواه البخاري، برقم ١٦٥، ومسلم، برقم ٢٤٢، وفي رواية لمسلم، ٩ - (٢٤٢): «ويل للعراقيب من النار»، وأما حديث عائشة ﵂، فرواه مسلم، برقم ٢٤٠.