मिस्री बेड़े में समुद्री राजकुमार
أمراء البحار في الأسطول المصري في
शैलियों
2
ولما كان الجيش المصري تحت إمرة إبراهيم باشا قد عبر البحر الأبيض المتوسط ونزل في أرض اليونان شاهرا سلاحه، فقد عزم الثائرون اليونانيون على القيام بعمل حازم ينتقمون به من المصريين، فعهدوا بهذه المهمة إلى أحد زعمائهم كاناريس
Kanaris
الذي أقلع على ظهر أحد المراكب تحرسه حراقتان، ورفع على سارياتها أعلاما روسية أو إنجليزية حتى وصل إلى الإسكندرية يوم 10 أغسطس سنة 1825، وتسرب خلسة داخل مينائها، ودفعت الرياح مراكب كاناريس حتى صارت على مقربة من السفن المصرية الراسية أمام قصر رأس التين. غير أنه اتفق أن مر في هذه اللحظة زورق الجمارك، فتعرف ركابه على المراكب اليونانية وافتضح أمرها، فتجاوب الثغر نداء الخطر وانطلقت المدافع من كل جانب صوب السفن الأجنبية حتى اضطر كاناريس إلى الملاذ بأهداب الفرار بعد أن ترك من ورائه مركبه طعاما للنيران، ووقع بحارته أسرى في قبضة المصريين. وقد انطلق إبريق خفر السواحل في إثر مراكب اليونانيين الفارين، واستقل محرم بك محافظ الإسكندرية في اليوم التالي فرقاطة تتبعها أربعة أباريق وأراد اللحاق به، ولكنه قفل راجعا في المساء دون أن يتمكن من الاهتداء إليها.
وما إن سمع محمد علي باشا بهذا الخبر حتى ركب من فوره إبريقا في يوم 12 أغسطس سنة 1825 وأراد أن ينتقم بنفسه من تلك الإغارة الجريئة، فوصل إلى شواطئ جزيرة رودس، ولكنه لم يقف لليونانيين على أثر، فعاد من حيث أتى في العشرين من أغسطس.
ولشد ما كانت دهشة الوالي عند رجوعه؛ إذ علم أن غداة يوم إبحاره - أي في يوم 13 أغسطس سنة 1825 - حضر إلى الإسكندرية أسطول عثماني مكون من ثماني فرقاطات وتسع قراويت وأربع وعشرين وحدة من أباريق وغوالت تحت قيادة خسرو باشا، فرحب محمد علي باشا بمقدمه ووضع تحت تصرفه مليونا من القروش، وأصدر أوامره إلى دار صناعة السفن بإنجاز ما قد تحتاج إليه السفن العثمانية من تصليح أو ترميم.
وفي يوم 12 أكتوبر سنة 1825 (29 صفر سنة 1241ه) عين محمد علي باشا صهره محرم بك قائدا للدونانمة المصرية تحت إمرة إبراهيم باشا، وخصه بمرتب قدره 1000000 قرش سنويا أي 83,3 جنيها شهريا.
3
فكان ثاني أمراء البحار في ذلك العصر ولما يتجاوز الثلاثين من عمره بعد.
وفي يوم 17 أكتوبر سنة 1825 أبحر من الإسكندرية الأسطول المصري والأسطول التركي البالغ مجموع قطعهما 129 وحدة (منها 65 مسلحة للحرب)، وعلى ظهرها 11000 جندي، بعد أن عقد محرم بك لواءه على الفرقاطة «الإحسانية» التي اتخذت مكانها على اليمين. وفي يوم 27 أكتوبر ألقت السفن مرساها في جزيرة كريت، ومنها تابعت سيرها إلى ميناء نافارين، حيث خف إبراهيم باشا لاستقبالها عند وصولها في الخامس من نوفمبر سنة 1825.
अज्ञात पृष्ठ