22 مارس 2017
إهداء
إلى طفلي المجهول، الذي ولدته وحدي منذ قرون، وتركته بالليل في حضن الجسر، وفي الصباح وجدت مكانه شجرة خضراء باسقة، جذرها في الأرض ورأسها في السماء، شامخة كالإلهة الأنثى القديمة، ربة الحياة والموت.
إليه وإلى كل الشجرات الباسقات في العالم، وإلى كل أطفال الآلهة، أهدي هذه القصة.
نوال السعداوي
الأغنية الدائرية
كانت دائرة من أجساد الأطفال الصغيرة تلف وتدور حول نفسها أمام عيني، كل يوم وفي أي وقت أنزل فيه من بيتي، وصورة غنائهم الحاد الرفيع يدور مع حركة أجسادهم في أغنية واحدة، لها مقطع واحد، يتكرر في دورة متصلة لا تنقطع:
حميدة ولدت ولد،
سمته عبد الصمد،
سابته على الأنايا،
अज्ञात पृष्ठ