Atreus . وعندئذ طلب هذان الاثنان اجتماع سائر الآخيين، دون روية ولا نظام، وقت غروب الشمس - فجاء أبناء الآخيين مثقلين بالخمر - وقالوا كلمتهم، وقالوا لماذا جمعوا الجيش سويا. بعد ذلك أمر مينيلاوس جميع الآخيين أن يفكروا في عودتهم عبر ظهر البحر الفسيح، بيد أنه لم يسر أجاممنون بأيه حال من الأحوال؛ لأنه كان يتوق إلى تأخير الجيش كي يقدم الذبائح المئوية المقدسة، حتى يهدئ من غضب أثينا البالغ، فما أحمقه! إذ لم يكن يعلم أنها لن تتنازل عن غضبها؛ فليس من السهل تحويل عقل الآلهة الخالدين بسرعة؛ ومن ثم وقف هذان يتراشقان بالألفاظ الجافة. غير أن الآخيين المدرعين جيدا قفزوا بصخب عجيب، وراقهما خطط مزدوجة الفعل، فخلدنا تلك الليلة إلى الراحة، وأخذ كل فريق يفكر بدهاء في أذى الفريق الآخر؛ لأن زوس كان يجلب علينا مصيرا مشئوما. ولما أصبح الصباح، أنزل بعضنا سفننا إلى البحر المتألق، ووضعوا فوق ظهورها الأمتعة والنساء ذوات الحزام المنخفض. والحقيقة أن نصف الجيش امتنع وبقي هناك مع أجاممنون بن أتريوس، راعي الجيش، بينما ركب النصف الآخر السفن وجدف مبتعدا، فسرعان ما أبحرت السفن؛ لأن إلها ما هدأ البحر المضطرب. وعندما بلغنا تينيدوس
Tenedos
قدمنا ذبيحة للآلهة، متلهفين إلى بلوغ منازلنا، ولكن مع ذلك، لم يزمع زوس عودتنا، فيا له من رب عنيد، ذلك الذي أثار الصراع الشرير للمرة الثانية. بعد ذلك استدار بعضهم بسفنهم المقوسة ورحلوا، وكذلك السيد أوديسيوس الراجح العقل، الحكيم، مع جماعته، أظهروا تأييدهم لأجاممنون بن أتريوس مرة أخرى، غير أنني هربت مع سائر حشد السفن التي تبعتني؛ إذ كنت أعلم أن الرب يدبر شرا. كذلك هرب ابن توديوس
Tydeus
10
المحب للقتال وحث رجاله. وبعد فترة جاء مينيلاوس، الجميل الشعور ، متأخرا، يقتفي أثرنا، فلحق بنا في ليسبوس
Lesbos ، بينما كنا نتناقش في الرحلة الطويلة ، هل نرحل صوب بحر خيوس
Chios
الوعرة إلى جزيرة بسوريا
، جاعلين خيوس نفسها
अज्ञात पृष्ठ