उदबा कारब फी जाहिलिया व सदर इस्लाम
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
शैलियों
38
وكانوا يستقسمون عنده بالقداح،
39
ويستخيرونه في أمورهم وأعمالهم، ولعله إله الحظ عندهم.
والكعبة مزار لأكثر القبائل، يحجونها، ويعتمرون إليها، ويحرمون عندها، ويطوفون حولها سبعا، ويلثمون حجرها الأسود، ويكسونها الحلل والديباج، ويهدون إليها الهدي، وينحرونه متقربين، ويريقون دمه على أوثانها، ويسعون بين الصفا والمروة، ويرمون الجمار في منى، وكانت السيادة لقريش دون غيرهم، فهم سدنة البيت ورفدته وسقاته.
وفي العرب طائفة من عبدة الكواكب كحمير قبل أن يتهودوا، وكانوا يعبدون الشمس. وعبدت طائفة من تميم الدبران،
40
وعبد بعض قبائل لخم وجذام وقريش الشعرى العبور.
41
ومنهم من عبد النار، أو قال بالثنوية، أو بالدهرية. ومنهم من أحل زواج الأب بابنته. وهذه العقائد سرت إليهم من الفرس والمجوس وما عندهم من معتقدات مزدكية ومانوية. قيل إن المجوسية كانت في تميم، وقد تزوج حاجب بن زرارة ابنته مخالفا سنة العرب، متبعا سنة مزدك. وقيل إن الزندقة في قريش، ولعلها المانوية التي تقول بإله النور وإله الظلام، أو لعلها الدهرية التي تنكر الخالق والآخرة.
अज्ञात पृष्ठ