उदबा करब फी अक्सुर कब्बासिय्या
أدباء العرب في الأعصر العباسية
शैलियों
وبلغ به لؤمه وحبه للكسب أن مكر بأستاذه مسلم بن الوليد عندما ولاه الفضل بن سهل
117
البريد بجرجان؛
118
فصار إلى مرو قاعدة خراسان، وكتب إلى الفضل بيتين يحرضه بهما على إقصاء مسلم؛ لأنه لا يحفظ مودة؛ فبلغا مسلما - أبلغه إياهما الفضل - فهجا دعبلا، وهجاه دعبل، ثم تهاجرا فما التقيا.
وحسبك من ذلك شاهد على لؤم دعبل، وخبث لسانه، ودناءته في طلب الرزق، وغدره بأقرب الناس إليه.
عصبيته القحطانية
لا نرى بنا حاجة إلى الاستفاضة في أسباب العداء المستحكم بين العدنانية والقحطانية، فحسبك أن تعلم أنه أثر باق من عصبية العرب في جاهليتهم، وتنافس قبائلهم من نزارية وحميرية. وجاء الإسلام فزيدت قريش شرفا بالنبوة، ثم استقلت بالخلافة، فدلت قبائل معد على قبائل اليمن، فاشتدت الخصومة بينهم وعظم التنافس، فكانت شعراء نزار تهجو اليمانية، وشعراء اليمن تهجو النزارية ولا تعف عن قريش.
وكان دعبل من خزاعة، وخزاعة قبيلة قحطانية لها شرف عادي تكنفها في الجاهلية والإسلام؛ فغير عجيب أن تثور عصبيتها فتدفع شاعرها إلى مفاخرة العدنانية ومنافستها، وبلغ التعصب بدعبل أن هجا الكميت بن زيد الأسدي
119
अज्ञात पृष्ठ