उदबा करब फी अक्सुर कब्बासिय्या
أدباء العرب في الأعصر العباسية
शैलियों
بلد صحبت به الشبيبة والصبى
ولبست فيه العيش وهو جديد
فإذا تمثل في الضمير رأيته
وعليه أفنان الشباب تميد
48
ووصف الصيد كغيره من الشعراء المولدين، ولكنه لم يلتزم له بحر الرجز، ولا أمعن في الغريب مثلهم.
ويمتاز وصفه في الاسترسال والتبسط، ودقة النظر، فإنه حريص على إظهار الأشياء دقيقها وجليلها، متفنن في إبرازها وتصويرها، سواء عليه أبتشبيه كانت أم بغير تشبيه وبتمثيل أم بغير تمثيل. وكثيرا ما يتتبع المعنى ويستقريه حتى يستتمه ويستوفيه، ويظهره على حقيقته لا غلو فيه ولا تمويه.
آراؤه وعقائده
ذكر أبو العلاء المعري في رسالة الغفران أن ابن الرومي كان يتعاطى الفلسفة. وفي شعره أمثلة تدل على أنه كان ملما بعلوم عصره، واقفا على الفلسفة اليونانية والآداب الفارسية. ولكن ذلك لم يجعل منه مفكرا ذا مذهب معروف، وإنما جعله صاحب آراء وعقائد لا تخلو من التناقض لما كان عليه من اضطراب العقل، وغريب الأطوار، وتقلب الأفكار؛ فقد كان يتشيع للعلويين بدليل قصيدته التي رثى بها أبا الحسين يحيى بن عمر الطالبي، وهجا العباسيين من أجله وأفحش فيهم. ثم كان يقول بمذهب المعتزلة والقدرية معا، وقد يميل إلى الجبرية مع بعدها عن القدرية، فمن ذلك قوله في الاعتزال:
أأرفض الإعتزال رأيا؟
अज्ञात पृष्ठ