उदबा करब फी अक्सुर कब्बासिय्या
أدباء العرب في الأعصر العباسية
शैलियों
وزعموا أنه قدم بغداد وافدا على البرامكة، فوقعت بينه وبين الكسائي مناظرة خذل فيها سيبويه، فخرج من بغداد حزينا، وقصد إلى بلاد فارس، وتوفي بالبيضاء من قرى شيراز.
وترك من آثاره الكتاب في النحو، وهو مجلدان كبيران يحتويان على عشرين فصلا وثماني مائة، وقد شرحه أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي، وله طبعات كثيرة، ونقل إلى الألمانية.
وكان أثره بليغا في أيامه حتى إنهم أطلقوا عليه اسم الكتاب إجلالا لقدره، فإذا قيل بالبصرة: «قرأ فلان الكتاب.» علموا أنه كتاب سيبويه. وكان المبرد شديد الإعجاب به، فإذا أراد مريد أن يقرأه عليه يقول له: «هل ركبت البحر؟» تعظيما للكتاب واستصعابا لما فيه. ومن هذا البحر الفياض اغترف جميع النحاة من متقدمين ومتأخرين، فكان له الفضل العميم.
الكوفيون
واقتفر الكوفيون معالم أهل البصرة، وأخذوا عنهم النحو، وانصرفوا إلى تدارسه والنظر فيه، فبرع منهم معاذ الهراء
25
وهو أقدم نحاتهم وأول من وضع الصرف. وبرع أيضا ابن أخيه أبو جعفر الرؤاسي، وهو أول كوفي ألف في النحو، واسم كتابه الفيصل، وقد ضاع. ثم كان الكسائي.
الكسائي 804م/189ه
هو علي بن حمزة مولى بني أسد، وأصله من فارس، ولقب بالكسائي؛ لأنه دخل الكوفة أو أحرم وهو ملتف بكساء، فنسب إليه. وأخذ النحو عن معاذ الهراء وأبي جعفر الرؤاسي، ثم خرج إلى البصرة ولقي الخليل وأخذ عنه، ثم طاف بالبادية، واطلع على لغات العرب ومذاهبهم، فلما رجع إلى الكوفة استقدمه المهدي إلى بغداد، وجعله في حاشية ابنه الرشيد. وجعله الرشيد مؤدب ولده الأمين، فارتفع مقامه، وظل وجيها مكرما حتى مات، ودفن بالري.
26
अज्ञात पृष्ठ