328

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

संपादक

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

शैलियों

وقد أخطأ مَنْ قال في: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ﴾ (^١): إن الذي سوَّغ الابتداءَ الوصفُ (^٢).
* [«عن جُثَّةٍ»]: لو قالوا: لا يُخبر به عن الذوات؛ لكان أولى؛ ليَدخُل أسماؤه تعالى، فإن ذلك (^٣) ممتنعٌ فيها أيضًا؛ فهذا كما قالوا: "مَنْ" لمن يعلم، واحتَرزوا عن عبارةِ مَنْ قال: لمن يعقل (^٤).
(خ ٢)
* قال الأَخْطَلُ (^٥):
كَانَتْ مَنَازِلَ أُلَّافٍ عَهِدتُّهُمُ ... إِذْ نَحْنُ إِذْ ذَاكَ دُوْنَ النَّاسِ إِخْوَانَا (^٦)
في "الإيضاح الشِّعْريِّ" (^٧): لا تكون "إذْ" خبرًا عن "نحن"، كما لا يجوز: زيدٌ أمس، بل "إذْ" الأولُ ظرفٌ لـ"عَهِدتُّهم"، أي: عَهِدتُّهم إخوانًا دونَ الناس، و"دونَ" ظرفُ مكان متعلقٌ بـ"عَهِدتُّهم" أيضًا، وخبرُ "نحن" محذوف، أي: عَهِدتُّهم إخوانًا إذْ نحن متآلفون إذْ ذاك، أي: إذْ ذاك كائنٌ، ويحتمل أن يكون "الناس" متعلقًا بالخبر المضمر، ويحتمل أن يكون: إخوانًا دونَ الناس، فإذا قَدَّم الصفة صار نصبًا على الحال (^٨).
ولا يجوزُ الابتِدا بالنكِرَه ... ما لم تـ (ـيـ) ـفد كعند زيد نمره
(خ ١)
* ع: ينبغي أن يُقرأ: «يُفِد» بالياء من تحت، أي: الإخبارُ بها، ونسبةُ الإفادة

(^١) القيامة ٢٢، وعبس ٣٨، والغاشية ٢، ٨.
(^٢) الحاشية في: ٦/ب.
(^٣) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٤) الحاشية في: ٦/ب.
(^٥) هو غياث بن غوث بن الصلت التغلبي النصراني، أبو مالك، من شعراء الطبقة الأولى الإسلاميين، وبينه وبين جرير والفرزدق مهاجاة. ينظر: طبقات فحول الشعراء ٢/ ٢٩٨، والأغاني ٨/ ٤١٧، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٢٤.
(^٦) بيت من البسيط. ينظر: الديوان برواية السكري ٥٨٤، وكتاب الشعر ١/ ٢٨٤، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٠٨، ومغني اللبيب ١١٧.
(^٧) كتاب الشعر ١/ ٢٨٤.
(^٨) الحاشية في: ٢٣.

1 / 329