والحرف إن يلزم فأصل والذي ... لا يلزم الزائدُ نحو تا احتذي
٣ - اجتزاء بعض الحواشي، وإبقاؤها ناقصة. ومن ذلك:
قول ابن هشام: «في نسخةٍ: «وكلُّ فِعْلٍ»، وما أحسنَها. ومثلُه في دخول الفاء في الخبر» (^١).
وقوله: «... فإن قيل: فقد فَعَلوا ذلك في قولهم: يا غلامَا. فالجواب: أن النداء بابُ تغييرٍ وتخفيفٍ؛ لكثرة استعماله، وجاء فيه ذلك قليلًا، إذا تقرَّر هذا فنقول: لمَّا كانت هذه الكسرةُ واجبةً لأجل» (^٢).
وقوله: «نكَّر "ما"، وأضافها، وهذا يُبطل قولَ مَنْ منع في قوله:
اسمٌ بمعنى "مِنْ" مبين ...
أن يخفض "مبين" على الصفة لـ"مِنْ"، مدَّعيًا أن هذه الأدوات التي يراد بها الألفاظُ» (^٣).
وقد جاء بعض هذه الحواشي تامًّا في حاشية الألفيةلياسين العليمي، منقولًا عن حواشي ابن هشام، مما يرجح أن النقص من الناسخ لا من ابن هشام.
٤ - الوهم بجعل بعض حركات الضبط حروفًا. ومن ذلك:
نقلَ الناسخ قول ابن هشام في أثناء إحدى الحواشي هكذا: «ومنه قولُ بعض العرب: عجبت من قراءةٍ في الحمام القرآن وبالرفع» (^٤). والصواب: «القرآنُ بالرفع»، بلا واو، فلعله ظنَّ ضمة "القرآنُ" واوًا.
ونقلَ أحدأبيات الشواهد هكذا:
«ما جعل امرأ لقوم سيدا