المعية؟ فيقال: إن المعية تحصل بمجرد الاجتماع في شيء ما ولا تلزم في جميع الأشياء، فإذا اتفق أن الجميع دخلوا الجنة صدقت المعية وإن تفاوتت الدرجات.
٤- قول أنس ﵁: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي وعتق أنت مع من أحببت، وفي صحيح مسلم قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي! فإنك مع من أحببت.
٥- قوله: فأنا أحب النبي مجرم وأبا بكر وعمر، جمع أنس ﵁ بين النبي ﷺ وصاحبيه في المحبة، ومحبتهما ﵄ من محبة الرسول يا لأن المحبة الصادقة تقتضى موافقة المحبوب في محبة ما يحبه وبغض ما يبغضه، وأبو بكر وعمر ﵄ حبيباه وصاحباه ﵄، وقد قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ وقد جمع الله بين النبي ﷺ وصاحبيه ﵄ في الدنيا وفي التربة في البرزخ وهما معه في الجنة، وهما أفضل من ولدته النساء بعد الأنبياء والمرسلين، وأفضلهما الصديق ﵁ وبعد عمر في الفضل عثمان ﵁، ثم على ﵁ وعن سائر الصحابة أجمعين.
٦- من فقه الحديث وما يستنبط منه:
١- الرجوع إلى العلماء وسؤالهم عن أمور الدين.
٢- رفق العالم بالسائل وتوجيه عنايته إلى ما يعود عليه بالفوائد العظيمة.
٣- كمال نصح الرسول هشيم وشفقته على أمته وإرشادهم إلى ما فيه فوزهم وسعادتهم.
٤- أن من حسن إسلام المرء اشتغاله بما يعنيه وتركه ما لا يعنيه.
٥- أن الاستعداد للدار الآخرة والعمل لما بعد الموت هو الشيء المهم الذي يجب أن تصرف إليه الهمم.