124

त्यूनिस थैरा

تونس الثائرة

शैलियों

ونسفت إحدى الغرف من بيت العروسي بن محمد درويش بالديناميت فانهارت جدرانها، ويشاهد في الغرف الأخرى نفس المنظر المشاهد في غير هذا البيت: أثاث محطم، وأدراج مكسرة، وآثار ضرب على المرايا، ومؤن متلفة، وقد اجتمع به عشرة من النسوة ممن هدمت بيوتهن وتركن بدون مأوى.

ونهب بيت الحاج الطاهر بن الحاج (أمين التموين) وأتلف ما به.

ونهب أيضا بيت المولدي برينيس (تاجر وصهر عمدة البلدة) وأتلف ما به وجردت الزوجة، وهي بنت العمدة من حليها، تحت التهديد بالحراب.

وفتح الجنود صندوقا كان ببيت البشير صفر، ونهبوا منه أمتعة شقيقي صاحب البيت.

وأتلف الجنود جميع ما في بيت خدوجة ناجية، وهي أرملة تعيش مع بناتها الأربع، فدخل الجنود عليها وسرقوا «جهاز» البنات.

ونهب بيت محمد بن حسين التازركي سكرتير كاهية (نائب حاكم) نابل، وكان صاحبه غائبا يقوم بواجبات وظيفته بنابل.

وقد سلم بيت الشيخ (العمدة) الحاج عامر بن محمد ناشي من النهب بسبب تدخل المسيو دوباس، الطبيب الفرنسي ببلدة قربة المجاورة، وكان يومئذ في تازركة.

أما مكتب العمدة، فقد اقتحمه جندي رغم تدخل أحد أعوان الدرك، وبعثرت الأوراق الإدارية. ويلاحظ أن الشيخ بادر في اليوم التالي خشية من أعمال نهب جديدة بتسليم جميع موارد الضرائب التي حصلها اعتقادا منه بأن تلك المبالغ الكبيرة لم تعد في مأمن في صندوق المشيخة.

وما عدا البيوت الخاصة أصيبت محال أخرى منها خمس دكاكين بقالة؛ نهب جميع ما فيها من المواد، كما نهب دكان الحلاق صالح جويعة.

وكذلك نهبت مكاتب المأذونين ومزقت الدفاتر والعقود وغير ذلك من الوثائق الرسمية، وبعثرت على الأرض. وحاول الجنود إحراق تلك الأوراق، وشاهدت البعثة الوزارية التونسية فعلا أوراقا محترقة تثبت ذلك فيما يبدو.

अज्ञात पृष्ठ