126

तुहफत उमरा

تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء

अन्वेषक

عبد الستار أحمد فراج

प्रकाशक

مكتبة الأعيان

शैलियों

इतिहास
فأججت. وتقدم بطرحهما في النار على ما هما فلما أحرقت أقبل على من كان حاضرًا وقال: والله لو فتحتها وقرأت ما فيها لفسدت نيات الناس كلهم علينا، واستشعر الخوف منا، ومع فعلنا ما فعلناه طوينا الأمور بهذا، فهدأت القلوب واطمأنت النفوس. ثم قال لي يقول هذا أبو علي بن مقلة: قد آمن الله والخليفة أعزه الله كل من بايع ابن المعتز، فاكتب الأمانات للناس جميعًا وجئني بها لأوقع فيها، ولا ترد أحدًا عن أمان يطلبه، فقد أفردتك لذلك، لأنه باب مكسب كبير. وقال لمن حضر: أشيعوا قولي وتحدثوا به بين الخاص والعام ليأنس المستوحش، ويأمن المستتر. قال أبو علي: فحصل لي في كتب الأمانات مائة ألف دينار أو نحوها. وحدث محدث أن التزويرات كثرت على أبي الحسن علي بن عيسى عند صرفه وتقلد أبي الحسن بن الفرات الوزارة الثالثة، وزاد الأمر فيها: فوقع ابن الفرات إلى أصحاب الدواوين توقيعًا نسخته: قد نسخ لكم أكرمكم الله آخر هذا التوقيع كتاب ورد من أمير المؤمنين أطال الله بقاءه فيما انتهى إليه من حال توقيعات في أيدي الناس بخط علي بن عيسى، بزيادات ونقل وفك وإثبات، فأمر أعلى الله أمره بترك إمضاء شيء منها، فانتسخوا هذا التوقيع في مجالسكم، وامتثلوا ما أمر به فيه، ولا تنفذوا توقيعًا من علي بن عيسى بحطيطة وتسويغ واحتمال أو نقل جار، وتحروا من ايقاع حيلة في ذلك أو في شيء منه إن شاء الله. ونسخة كتاب المقتدر بالله في آخره: أمتعني الله بك وبالنعمة عندك، انتهى في الخبر حال توقيعات كثيرة زورت

1 / 136