364

तुह्फत तालिब

تحفة الطالب

प्रकाशक

دار ابن حزم

संस्करण संख्या

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٦م

الاستدلال ١: قوله: لنا الأحاديث متظافرة. كان يتعبد، كان يتحنث، كان يصلي، كان يطوف٢. ٣٣٥- قد تقدم في حديث عائشة الذي في الصحيحين: "أن أول ما بدئ به رسول الله -صلى الله عليه وسلم٣- من الوحي: الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، وكان يتحنث الليالي ذوات العدد -والتحنث: التعبد- حتى فجئه الحق وهو بغار حراء ... الحديث بطوله"٤. فثبت أنه ﷺ كان يتحنث قبل البعثة، وهو يشمل ما ذكر المصنف إلا الصلاة٥.

١ قال ابن الحاجب في المختصر ص"٢١٥": الاستدلال يطلق على ذكر الدليل، ويطلق على نوع خاص وهو المقصود. فقيل: ما ليس بنص ولا إجماع ولا قياس ولا قياس علة، فيدخل نفي الفارق والتلازم. ٢ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"٢١٨" وفي نسخة ف حرفت كلمة "يطوف" إلى "يطول". ٣ في ف: "النبي ﷺ" وفي الأصل والصحيح كما أثبته. ٤ تقدم في الحديث رقم "٢٣٣". ٥ قال الحافظ في الموافقة "٢٣٥ ب": مسلم، ولكن لا يكتفي في التخريج؛ لأنه عبر بالأحاديث فيحتاج إلى التحديث بحسب هذه الألفاظ. "قلت": لقد ذكر الحافظ ابن كثير حديث عائشة ﵂ في تحنثه بغار حراء قبل البعثة، وذكر طرفا منه. وقال: تقدم كما رأيت، والباقي نعم أشار إليها من غير إيراد لفظها، وسأذكرها بإذنه تعالى. وانظر الموافقة ل٢٣٥ ب. وقد أشار الحافظ ابن حجر إلى ما قال الحافظ ابن كثير -عليهما رحمة الله تعالى- في هذه القولة.

1 / 384