وجدَّد فيها الرخام فوقع في جدارها الشامي ترميم في شهور سنة سبعين ومائتين، ثم في شهور اثنين وأربعين وخمسمائة، ثم في شهور اثنتي (١) عشرة وستمائة، ثم في سنة (٢) ثمانين وستمائة، ثم في شهور سنة أربع عشرة وثمانمائة، إلى أن نُقِض سقفها في سنة سبع وعشرين وثمانمائة ثم جُدِّد أحد أركانها في سنة سبع وثلاثين وثمانمائة من جانب السلطان مراد رحمه الله تعالى وجدِّد وَرخم السطح ثم جدد في سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.
ومما يُتعجب منه؛ أنَّه لم يتفق الاحتياج في الكعبة إلى الإصلاح إلَّا فيما صنعه الحجَّاج. إمَّا من الجدار الَّذي بناه من الجهة الشامية وإمَّا في السلَّم الَّذي جدَّده للسطح أو للعتَبة. وما عدا ذلك مما وقع فإنما هو لزيادة محضة أو لتحسين كالباب والميزاب، والله أعلم.
* وقال قاضي المالكية بمكة المشرفة تقي الدين أبو الطيَّب محمد بن شهاب الدين أحمد الشريف الفاسي (١١/ ب) في كتابه "تحفة الكرام بأخبار البلد الحرام".
* ويتحصَّل من مجموع ما قيل في بناء البيت: أنَّه بني عشر مرات:
منها بناء الملائكة، ومنها بناء آدم ﵇، ومنها بناء أولاده، ومنها بناء الخليل ﵇، ومنها بناء (٣) العمالقة، ومنها بناء جرهم، ومنها بناء قصي بن كلاب ومنها بناء قريش، ومنها بناء عبد الله بن الزبير ﵄، ومنها بناء الحجَّاج بن يوسف الثقفي، والحجَّاج، إنما بنى الجدار الَّذي يلي الحِجْر وسدَّ الباب، وقد تقدَّم ذلك.
_________
(١) في "م" "أثني".
(٢) في "ق" "في شهور سنة".
(٣) في "م" ومنها "العمالقة".
1 / 66