منها أودية وتلاعًا، عظَّمها بالحُرُمات المشهورات والآيات البيِّنات، وخصَّها بالفضائل والبركات، وصيَّرها مقدسات مطهرات، وجعل أفضلها على التحقيق البيت المعظم العتيق، وأضاف إليه (١) المشاعر العِظام وخصه بالركن والمقام. ولَمَّا بعُد العهد عن تلك المعاهد، وأقام الشوق من كل قاعد، وعرفتُ أني لشؤم الذنب عن بيت الحبيب متباعد؛ شمَّرت عن الساعد، وأحببت أن أضع كتابًا في أحكام المساجد، لعل الذكرى تساعد:
وسميته:
"تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد"
* ورتبته على مقدمة، وأربعة كتب، وخمسة وسبعين بابًا:
وهذه هي فهرستها:
المقدمة تشتمل على سبعة (٢/ ب) فصول
* الأول: في فضل المساجد.
* الثاني: في فضل بنائها.
* الثالث: في فضل حبِّها.
* الرابع. في فضل السعي إليها.
* الخامس: في مدلول المسجد لغة وشرعًا.
* السادس: في ذهاب الأرض كلها يوم القيامة إلا المساجد.
* السابع: في فضل ملازمة المسجد.
_________
(١) في "ق": "إليها".
1 / 32