122

तुहफ़त राक़िक

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

प्रकाशक

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

المراقبة الثقافية.

शैलियों

الرابع: أم القرى. قال الله تعالى: ﴿لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى﴾ (١). وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا﴾ (٢). وفي تسميتها بذلك أربعة أقوال: أحدها: لأن الأرض دُحيت من تحتها، قاله ابن عباس. وقال ابن قتيبة؛ لأنها أقدمها. والثاني: لأنها قِبلة يؤمها جميع الناس. والثالث: لأنها أعظم القرى شأنًا. والرابع: لأن فيها بيت الله ﷿. ولما اطردت العادة بأن بلد الملك وبيته هو المقدَّم على الأماكن سُمّي أُمًّا، لأن الأم مقدمَّة. الخامس: بكة، على أحد الأقوال الأربعة: وهو قول الضحَّاك. واحتج لتصحيحه ابن قتيبة؛ بأن الباء تبدل من الميم، يقال: سبد الرجل رأسه وسمد رأسه، إذا استأصله، وشرّ لازم ولازب. والقول الثاني: أنها اسم للبقعة التي فيها الكعبة، قاله ابن عباس (٣٠/ أ). وقد تقدَّم في الباب الأول، وتقدم أيضًا ذكر اشتقاق بكة هناك. القول الثالث: أنها ما حول البيت، ومكة ما وراء ذلك، قاله عكْرمة. القول الرابع، أنها المسجد والبيت. ومكة اسم الحَرَم كله، قاله الزُّهري.

(١) "الشوري" (آية: ٧). (٢) "القصص" (آية: ٥٩).

1 / 134