265

तुहफत मुजाहिदीन

शैलियों

============================================================

خاصة بهم حتى اذا رأوا شيئا منهما في مركب اخذوه مع ما فيه من الاموال والنفوس، وكان يصدر منهم الظلم والايذاء للمسلمين وغيرهم، والسامري مقيم على صلحهم صابر على ايذائهم خوفا من شرورهم، ومع هذا كان يراسل سلاطين المسلمين خفية في الحث على التجهيز لمحاربتهم فلم يجد شيئا لما لم يرد الله.

وهم لعنهم الله اهل مكر وخديعة، عارفون بمصالح امورهم فيتذللون لاعدائهم وقت الحاجة غاية الذلل، واذا نقضت سطوا عليهم بكل مكن وكلهم. على كلمة واحدة لا يخالفون امر كبرائهم مع بعد المسافة عن رعاتهم وكلما يصدر بينهم الاختلاف ولم يسمع ان احدا منهم قتل كبيرهم لاجل الولاية ولذا دانت لهم مع قلتهم رعاة مليبار وغيرها، بخلاف ما عليه عساكر المسلمين وامراؤ هم من الاختلاف وطلب الاعتزال على الغير ولو بقتله، ثم ان الافرنج الملاعين بعدما استقروا في كاليكوت وتمكنوا طلبوا السامري الى بيت عند قلعتهم باسم تسليم هدية عظيمة له من راعي يرتكال قاصدين اسره فاحس به السامري باشارة بعض الافرنج بذلك فخرج من بينهم باسم قضاء الحاجة الانسانية حى بعذ عنهم وتخلص من مكرهم باذن الله تعالى، وبسبب ذلك اخرجوا ذلك الافرنجي من كاليكوت، ونقلوه ومن يتعلق به الى كننور.

د

पृष्ठ 265