============================================================
البنادقة فانتصرت على البرتغاليين ثم انهزمت امامهم في وقعة قرب ديو (1509) فسيطروا على المحيط الهندي ومن بعد على بحر الصين حوالي قرن ونصف قرن يكسبون خلالها في كل سنة من الهند مليونا ونصف مليون ديوك ذهبا يبعشون بثلثها الى لشبونة فاثرت ثراءا فاحشا، وازدهرت بلدان شواطيء المحيط الاطلسي والهندي، في حين ركدت ثغور البحرين الابيض المتوسط والاحمر وكان لركودها اسوأ الاثر في حياة الشرق الادنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ال واحسن اثر في النهضة الاوروبية، حتى اثرها بعض المؤرخين على المخطوطات الاغريقية التي حملها البيزنطيون من القسطنطينية الى اوروبا الغربية: ومهد الانقلاب التجاري في ايام كولمبس الى انقلاب صناعي يسر لاوروبا انتاج سلع اتقن وارخص واوفر، ولما عجزت عن تصريفها جدت في البحث عن اسواق لها في العالم، وجابت بعشاتها الشرق لاستخراج كنوزه، وهكذا تأسست شركة الهند الشرقية في لندن 1595 وشركة الهند الشرقية في هولندا 1602 وتعاونتا فيما بينهما وحل الهولنديون الذين تحرروا من اسبانيا، محل البرتغاليين في بومباي 1665 وفي تلك السنة تأسست شركة الملاحة الشرقية في باريس وبسط الفرنسيون حمايتهم على الهند 1740 ثم لحق الانجليز بهم اليها واجلوهم بعد معارك عنيفة، فأثرت شركة الهند
पृष्ठ 23