[دعوة المتوكل على الله إسماعيل]
ثم وصل الخبر بدعوة مولانا أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وخليفة الصادق الأمين، المتوكل على الله العزيز الرحيم، إسماعيل بن أمير المؤمنين-أيده الله تعالى- آمين.
فازداد ذلك وتقوى الخلاف كذلك، وظهر من الجمهور ما أضمروه وكثر، حتى لم يبق في شهارة المحروسة بالله تعالى إلا من لم يجد سبيلا إلى الخروج إما رهبة أو حياء من اسم الهرب.
وصار من في شهارة المحروسة بالله إلى اجابة مولانا-أيده الله تعالى- متفقين الكلمة، وإنما اختلفوا في كيفية المخرج، وكان كل واحد يستدعي صديقه أو أصدقاؤه ولا هم لهم إلا الخلاص، ثم استوحش منهم مولانا أحمد فازدادوا نفورا، وامتنع الأكثرون من نائله إما استقلالا وإما شكا، وقد صار معظم عسكره في صنعاء المحرسة بالله. وقد مد من أجابه بالمال، وأما الرجال فلم يقف أحد على رأيه[2/ب] وكان ما سيأتي إن شاء الله تعالى، والدخول في هذه البيعة والخروج منها لم أر أحدا رجع فيهما إلى الشرع أو إلى فتوى عالم، وإنما الناس يدخلون كما تقدم ويخرجون كذلك.
पृष्ठ 98