نعم! ولما فرغ مولانا أحمد من صلاة المغرب وقد قام لجهاز الإمام -عليه السلام- من قام من الفضلاء، كسيدنا الفقيه[2/أ] العالم عزالدين محمد بن ناصر الغشمي وغيره من الخواص، فبعث مولانا أحمد -أطال الله بقاه- كتبه مضمونها الإعلام بوفاة الإمام -عليه السلام-، وما توجه عليه من القيام ووجه بها الرسل في الليل، وكان أولها إلى مولانا أمير المؤمنين-صلوات الله عليه- وإلى مولانا محمد بن الحسن-أيده الله- ثم إلى سادتنا إلى صنعاء، ثم إلى صعدة ثم إلى كل جهة، وترى الطرق كلها سعاة، وسبحان مقلب القلوب، فإني أقسم بالله صريح قسم، لا صريح خط يعلم، ما رأيت كبيرا ولا صغيرا، ولا عالما ولا متعلما يقطع على تمامها أو يعتقد التزامها، أو لم يشرط عند طلبها ما لم يلزمه من أحكامها، إما ديني أودنيوي، وإنما يقول كل واحد إنما رأيناه عسى ينتظم بها أمور الناس، وتقربها الأمور على معهود الأساس، إلا أربعة من العيون المذكورين أظنهم والله أعلم قطعوا على التمام وإنها نفع للإسلام والله اعلم.
पृष्ठ 96