ومن ذلك أن السيد الحسن بن المنتصر الهادوي عامله على بلاد الحرجة أشترى له جارية بستين قرشا منها خمسون دفعها من نذر قبضه للإمام، وعشرة اقترضها من الزكاة، فلما وصلت إلى الإمام -عليه السلام- ودخلت إلى بيته، أخبره بذلك فعتب الإمام كثيرا، وقال لي: هذا السيد ما أحسن في تصرفه، ولقد والله تحرجت عن النظر إليها، فهل عندك مصرف للزكاة؟ قلت: نعم. فقال: أطلبه الآن يخرجها من بيتي، فطلبت بعض الفقهاء، فخرجت إلى بيت الفقيه المذكور ووهب له من ثمنها خمسون[6/ب] قرشا من النذر كما ذكرنا، وسيظهر كثير من ذلك في أثناء السيرة والله الهادي.
पृष्ठ 116