[دخول أحمد بن القاسم إلى جهات صعدة]
رجعنا إلى توجه مولانا أحمد بن أمير المؤمنين -أطال الله بقاه- إلى جهات صعدة، قد ذكرنا مسير الفقيه المجاهد محمد بن علي بن جميل معه فيمن صحبه من العسكر، فلما اشتغل مولانا أحمد في صنعاء بالعيد وافتقاد ما يحتاجه لسفره أمر الإمام -عليه السلام- الفقيه المذكور بمن معه من العسكر بالتقدم إلى بلاد (الظواهر) وقد وقع بينهم اختلاف مع الاشتغال المتقدم، وحصل قتول وقضايا دون ما وقع في وادعة، فوجه الإمام -عليه السلام- عليهم العقوبات، وأمر الفقيه المذكور أن يطأهم بالعسكر المنصور، فصلحوا واستقاموا وكذا جهات شظب وظليمة، وخرج مولانا أحمد من الروضة في صنعاء في آخر عام أربع وخمسين وألف[1664م] وقد اجتمع له أصحابه، وتشدد الإمام -عليه السلام- في توقيرهم وحمل أثقالهم، وسار معهم إلى خمر، وأقام فيها أياما لأمور استدعاها من شهارة المحروسة بالله، وسار من طريق خيوان وعيان ووصل صعدة المحروسة بالله في شهر محرم سنة [ ] .
पृष्ठ 266