[دخول أحمد بن الحسن صعدة]
ذكر دخول مولانا أحمد -أيده الله- صعدة وجهاتها وما وقع في الشام وبلاد صعدة والظواهر، وبلاد شهارة من الأحداث والهزاهز، وكذا تمام ما وقع في جهة اليمن خارج تهامة؛ فإنها صلحت للسيد هاشم -رحمه الله- ونذكر جملها شيئا فشيئا، ونقدم أخبار جهات اليمن على بلاد صعدة.
فأما بلاد ريمة فوقع فيها بعض اختلاف، فأرسل الإمام -عليه السلام- الفقيه بدر الدين محمد بن علي بن جميل، وكان مولانا أحمد أرسل عسكرا كذلك من طريق تهامة فصار غالب ريمة مع أصحاب الإمام -عليه السلام- وواليها السيد الجليل الكامل علي بن إبراهيم بن المهدي بن جحاف، وكان في شهارة المحروسة بالله حضر البيعة الأولى مولانا أحمد، وبقي ولده السيد ضياء الدين زيد بن علي فيها حتى وصل والده، وترك العسكر الذين معه من جهة مولانا أحمد في بعض تهامة، ووجد الطريق إلى الإمام -عليه السلام- فوصل إليه وكذا ولاه البلاد الحرازية والمغربية وصلح الحال.
पृष्ठ 258